آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس تنظم ملتقاها الأول للرياضة

مكناس تنظم ملتقاها الأول للرياضة

شكلت مواضيع: *الرياضة و التنمية المجالية.*الرياضة دعامة في تحريك السياحة بمدينة مكناس *أدوار الفاعلين الاقتصاديين في المجال الرياضي.*الجماعات الترابية في النهوض بالرياضة. *الإعلام ومساهمة في التنمية الرياضية بالمدينة.*رؤية المديرية الإقليمية للشباب والرياضة في الإقلاع الرياضي. محور الملتقى الأول للرياضة بمكناس، المنظم ، يوم السبت 02 يونيو 2018

من طرف فرع مكناس للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بقصر التراب بمكناس، تحت شعار «الرياضة بمكناس ...جميعا من اجل الإنقاذ«. واعتبر الدكتور عبدالله بووانو، رئيس جماعة مكناس، تنظيم اللقاء من الأهمية بمكان، باعتبار الخلاصات والتوصيات التي ستفرز عن النقاش المرتبط بواقع الرياضة بمكناس.

مؤكدا في معرض تدخله ومساهمته في هذا اللقاء، أن الخلاصة و الإستنتاج ينبغي أن تطبعها التفاؤل، ونفس الأمر للنقاش في هذا الموضوع الحساس. مضيفا، أن الحضور النوعي في هذا الملتقى يؤشر على فاتحة خير للرياضة بالعاصمة الإسماعيلية، التي كانت بالأمس تزاحم السياحة كعنوانين  لعاصمة مولاي اسماعيل، من منطلق أنها مدينة رياضية بامتياز.مشددا في كلمته، على ضرورة الإبتعاد عن الإتهامات عند استقراء مجالات التفوق والإخفاق..وفتح باب الأمل من زاوية التفاؤل.

وبعد أن عدد السيد الرئيس القوانين والتشريعات المؤطرة بعلاقة الجماعة الترابية بالرياضة، والتي تجمع ما بين الذاتي والمشترك، أكد على الدور الأخلاقي الذي يطبع هذه العلاقة في جانبها التدبيري.

وفي هذا الإطار، بسط رئيس جماعة مكناس أمام الحضور، البنيات والمنشآت التي تقع تحت النفوذ الترابي الجماعة ، الذي وصفها بأنها تعاني من غياب العدالة المجالية..وتشمل كذلك هاجس بالنظر لعدم استيفائها المطلوب.

ولتجاوز الوضعية أكد الدكتور عبدالله بووانو، أن الجماعة ضاعفت المخطط الموجه الدعم الرياضي في جانب البنية التحتية من خلال برنامج عمل الجماعة، مشيرا في هذا الباب، أن الجماعة تشهد قبل حلول شهر يوليوز، ولادة أربعة ملاعب معشوشبة، كما أن مضاعفة المخطط في جانب التمويل والدعم . وبعد أن وقف على أهمية هذه القفزة النوعية على مستوى الدعم المقدم للجمعيات والفرق الرياضية في إطار إعلانات أو شركات، شدد المتدخل على ضرورة الرجوع لتقييم هذه التجربة إما بمراجعة أو مضاعفة الدعم.

وختم الدكتور عبد الله بووانو كلمته، بتأكيده على أن الجماعة تمد يدها لأي شريك أو مسؤول لأجل النهوض بالرياضة، مع ضرورة تعبئة العقار، وخلق جبائي محفز، وتشجيع القطاعين العام والخاص الموجه للتكوين في القطاع، وخلق صندوق تنموي ودعم تظاهرات التميز ، و الجمعيات الرياضية مع العناية بالرياضة النسائية، والتعاون و الشراكات مع مختلف مؤسسات الدولة في أفق التنمية الرياضية المنشودة.

ولتحقيق هذه الغاية بمكناس، أوصى الدكتور عبدالله بووانو رئيس جماعة مكناس، ب:

- اقتراح لجينة لتجميع توصيات هذا الملتقى، تعتبر الجماعة نفسها شريكا  وتراسها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية فرع مكناس.

- تنظيم ملتقى سنوي للتميز الرياضي.

- التزام الجماعة بتوفير مقر دائم للصحافة بمكناس..

من جانبه شدد السيد طارق العواد، المندوب الإقليمي للشباب والرياضة بمكناس، على أهمية الموضوع واللقاء من زاوية أن الحديث عن الرياضة ليس بالموضوع السهل.

وبعد أن وقف على ما تشكله اللحظات المشرقة الماضي وإخفاقات الحاضر، من منطلق أن" التاريخ يشكل عبئا على الأجيال الحاضرة.

شدد على أهمية الإجتهاد الرقي و الارتقاء النمو المنشود في القطاع.مستحضرا في هذا الباب، ما حفلت به الرسالة الملكية من مؤشرات وطرق عمل لتحقيق هذا النمو.

ليؤكد في خلاصاته على ضرورة وضع تصور جديد قائم على أربع نقاط تهم؛ البنيات التحتية التي وصفها بالمحدودية، والهياكل الإدارية التي دعاها للخروج من عقلية التنشيط الرياضي إلى عقلية المنافسة على الألقاب، أما النقطة الثالثة فعنونها بالشركاء من الزاوية الإستثمارية والتنمية والتسويق على التنظيم مع بحث حثيث عن تسويق المنتوج، فيما النقطة الأخيرة فعنونها السيد المندوب، بالتأطير الذي يستوجب أسماء بارزة في رياضات بعينها.

وقبل أن يتطرق لتوصيات مندوبية الشباب والرياضة بمكتاس، أكد السيد طارق عواد، على صعوبة تطبيق الإعفاء عن الأداء بالنسبة للجمعيات الرياضية في استغلالها المنشآت الرياضية في إطار نظام "  segma" التواجد نصوصا قانونية مانعة لهذه الفكرة.

فيما جاءت توصياته على النحو التالي:

- توفير مزيدا من العقار الموجه لقطاع الرياضة.

- وضع اتفاقيات وشركات للتننية والإسستثمار في القطاع.

- وضع برنامج لتحسين الهياكل الإدارية بالمدينة.

- إحداث يوم خاص للبطل الرياضي.

حث الفاعلين في الشأن المحلي بضرورة مضاعفة الإهتمام بقطاع الرياضة.

السيد عبد الحق مطال، ممثل المندوبية الإقليمية للتربية والتعليم بمكناس، وقف في مداخله على عدد من المحددات التي تتحكم في التنمية الرياضية، والمضمنة في فصول دستور المملكة والبرامج الحكومية ، وما حفلت به الرسالة الملكية خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة.

وعدد ممثل مندوبية التربية والتعليم، مجالات تدخل المندوبية في الشأن الرياضي من خلال مصلحة الإرتقاء الرياضي، في المشاركة في عدد من التظاهرات المحلية والإقليمية و الجهوية والوطنية ، في إطار مسابقات الألعاب المدرسية، والتي وصف نتائجها بالمهمة في عدة أنواع رياضية، برز خلالها أبطال تم استثمارها من جمعيات وفرق وطنية.

هذا الوضع خلص من خلاله المتدخل إلى توصية:

 - ضرورة احتضان المواهب الرياضية الناشطة بالجمعية الرياضية المدرسية، محليا.

من جانبه شدد السيد عبد الجبار العشاب، رئيس فرع اتحاد مقاولات المغرب بمكناس إيفران، على فكرتين اعتبرها تلخص الكثير من الكلام المتعلق بمحور أدوار الفاعلين الاقتصاديين في المجال الرياضي، وتبوب في خانة توصية فرع مكناس ايفران لاتحاد مقولات المغرب، وهي:

- الرياضة شأنها في ذلك شأن  الأعمال الاقتصادية ترتبط بالمناخ، وفي ظل المناخ غير الملائم ، بات من الضروري تنقية الأجواء بالعمل وفق دفتر تحملات واضح المعالم.

- ضرورة تغيير عقلية التعامل مع الفاعل الاقتصادي.

وبخصوص المتعلق بالعلاقة الرابطة ما بين الرياضة والسياحة، سجل رئيس المجلس الإقليمي الساحة بمكناس، السيد عادل التراب، أنها علاقة مهمة .

مذكرا في هذا الباب عدد الزوار الذين يتوافدون على المدينة يوميا يصل الرقم إلى 300 زائر، ومؤكدا في ذات الوقت، على أنه سيتفاعل مع الحضور والمشاركين في هذا اللقاء، عبر التركيز على الجانب الرياضي، حيث دعا ضرورة تظافر الجهود لإرجاع البريق الرياضة بمكناس، وذلك بتحمل الجميع المسؤولية في تحقيق ذلك.

مشددا في كلمته، على الزامية تغيير عقلية التعامل مع الفاعل الاقتصادي من خلال نهج سياسة الإستباقية بتقديم منتوج مكناسي قابل للتنافس والتسابق عليه من طرف رجال الأعمال، وهي الفكرة التي وصفها المتدخل بالنقطة المركزية في توصية القطاع الذي يمثله.

الرؤية الإعلامية في علاقتها بالرياضة كانت حاضرة من خلال الاعلامي المتميز بقناة مدي1 tv ، بسام النجار الذي لم يخف في مستهل مداخلته القيمة، التي يشكلها هذا اللقاء الذي يحضره أسماء وازنة محليا ووطنيا.

وبعد أن تأسف، المتحدث، على الواقع الرياضي بالمدينة والمآل الذي آلت إليه النادي المكناسي فرع كرة القدم، والتي تنسجم مع العنوان المخصص لها اللقاء «الرياضة بمكناس ...جميعا من اجل الإنقاذ«، لأن كلمة الانقاد لا تعني غير أن الأمور ليست على ما يرام.

ولملامسة رؤية الإعلام الرياضي وتنمية الرياضة، لخصها المتدخل في خمسة محاور؛ أولاها : نشر الوعي الرياضي الذي بات متاحا بشكل كبير، يقول بسام، في ظل توفر عدد من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة بنوعيها الورقية والالكترونية.

ثانيا: التشجيع على الممارسة الرياضية.

ثالثا: الدور الترفيهي، وهو دور مجسد في الإعلام المرئي .

ورابعها: التغطية الإعلامية أي الدور الخبري.

وختم محوره ب: النقد والتوجيه الصحيح، وهو الأهم في هذه الرؤية، يقول ذات المتحدث ، الذي أكد أن المشكل في المغرب وجود دخلاء على الإعلام الرياضي.

مشيرا في هذا الصدد، أن الصفة التي تلتصق بالصحافة وهي مهنة من لا مهنة له، فإن الأمر يسوء اكثر في الإعلام الرياضي الذي بات يعيش الفوضى في ظل غياب الحس الأخلاقي والتكوين الأكاديمي.

مشددا في نفس الوقت، على ضرورة أن يكون الإعلامي الرياضي مستقلا عن ميادين أخرى، من قبيل التداخل الحاصل بين الإعلامي والمسير ووكيل اللاعبين، التي تصبح معها مصداقية هذا الإعلامي محط تساؤل.

وللخروج من الوضعية التي تعيشها الرياضة بمكناس والنادي المكناسي خاصة الذي يمتاز بتعدد أنواعه الرياضية ويحتل الريادة في هذا الباب على الصعيد الوطني، ضرب بسام، مثلا بفريق اتحاد طنجة الذي مر من ظروف مماثلة لكنه اليوم يعيش طفرة نوعية، كان للإعلام دور فيها.

وهي الطفرة التي انعكست على الجمهور، يضيف ذات المتدخل، وساهم في تسويق الرياضة وبالتالي الحصول على مزيد من الدعم والتمويل، التي لا تخفى أهميتها في التنمية الرياضية المنشودة والنتائج الرياضية المحصلة.

وكان هذا التدخل خاتمة المشاركين في اللقاء الذي نشطه الأستاذ يوسف بلحوجي رئيس فرع مكناس للجمعية المغربية للصحافة الرياضية الى جانب الإعلامي عادل العلوي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية ، الذي ناب عن رئيس الجمعية السيد بدرالدين الإدريسي الذي تليت رسالته الموجهة للقاء باسم المكتب التنفيذي، ثمن فيها المبادرة التي أقدم عليها فرع الجمعية بمكناس . فاتحا أمام المشاركين آمال الخروج بتوصيات في صالح الرياضة بمكناس، ليفتح بعد ذلك النقاش الذي ركز على عدد من النقاط التي كان نصيب الجماعة وافرا، وذلك في تفاعل الحضور مع مداخلة الدكتور عبد الله بووانو رئيس الجماعة، ومن ذلك سخاء الدعم الذي تقدمه الجماعة للجمعيات الرياضية، فيما ركزت ملاحظات أخرى على الوضعية القانونية والتدبيرية  للأندية الرياضية.

لكن يبقى النصيب الأوفر، هو المآل الذي وصلت أليه فروع النادي المكناسي في علاقة الماضي بالحاضر، وتحديدا فرع كرة القدم الذي رأت العديد من المداخلات ضرورة تشكيل  لجنة لانقاد الفريق في أفق إعادته لمكناه الطبيعي.

ليخلص اللقاء في الأخير إلى مجموعة من التوصيات التي فاقت 20 توصية، أهمها:

تشكيل لجينة لتجميع التوصيات تعتبر جماعة مكناس مساهمة فيها، و تترأسها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية.و يشارك فيها كل القوى التي من شأنها تحقيق الإضافة.

تنظيم ملتقى للتميز الرياضي بمكناس.

وضع برنامج مستعجل لتحيين الهياكل الرياضية التدبيرية.

حث جميع الفاعلين المؤسساتيين و المنتخبين و الاقتصاديين  للمشاركة في التنمية الرياضة.

ضرورة احتضان المواهب الرياضية الناشطة بالجمعية الرياضية المدرسية و الجامعية .

تهيئ المناخ المناسب لاحتضان الفاعل الاقتصادي، و البحث عن بدائل للتمويل خارج المال العام.

تغيير عقلية التعامل مع الاقتصادي بنهج الأسلوب الاستباقي، عبر توفير المناخ الملائم و اللافت و الجذاب للاستثمار في المجال الرياضي بدل المساعدات و الإعانات و منح الجهات المانحة.

تفعيل مضامين المناظرة الوطنية للرياضة.

الانفتاح على التكوين الأكاديمي في التأطير و التسيير الرياضي.

العمل على نهج سبل لجعل مدينة مكناس تحتضن التظاهرات القارية و العالمية بهدف تنشيط الرياضي و الاقتصادي و السياحي.

جرد الأسماء المكناسية الناشطة خارج المدينة للاستفادة من خبراتها.

الاهتمام و الرعاية بالمداس الرياضية.

تفعيل المرسوم المتعلق بالتجزيئات السكنية في الجانب الخاص بالمنشآت الرياضية بتصاميم التهيئة بالمدينة.

تفعيل و تنزيل اتفاقية الشراكة بين قطاعي الشباب و الرياضة و قطاع التعليم.

تشكيل لجنة انقاد بالنادي المكناسي لكرة القدم.في أفق إعادة الفرع لمكانه الطبيعي.

البحث عن التشريعات القانونية المشجعة للاستثمار بالمدينة. لما له من انعكاس  على التسيير و التدبير الرياضي.

استحضار النقد والنقد الذاتي في أي قراءة للواقع الرياضي.

انفتاح الأندية المحلية على مواهب جمعية الألعاب المدرسية و الجامعية .

وهي توصيات أجمعت شأنها في ذلك شأن المداخلات والتعليقات وملاحظات الحضور؛ تنسجم مع فكرتين محورتين أن لا رياضة فعالة في غياب جمعيات وأندية مهيكلة هيكلة عصرية ومدعم لمنتوج رياضي قادر على جلب الاستثمار الداعم والممول للأندية.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء في انسجام مع مقررات الجمع التأسيسي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية فرع مكناس, الذي ارتأى أن تكون  أولى أنشطة الفرع، من جنس الرسالة الإعلامية التي يطمح المكتب المسير إلى جعلها واحدة من الأوراق الوظيفية التي وجب على الجسم الصحفي اعتمادها كأرضية لأي عمل تشاركي. و هي تسليط الضوء على جميع القضايا ذات الصلة بالرياضة محليا بمهنية و بالحياد التام و الايجابي. 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2018-06-06 01:22:40

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك